أعلن حزب الله، الخميس، تنفيذه عدة عمليات عسكرية ضد مواقع ومقرات للجيش الإسرائيلي قبالة الحدود اللبنانية، فيما تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان على بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود.
وقال حزب الله في بيان وصل الأناضول نسخة منه إن عناصره “قصفوا مقر قيادة كتيبة السهل التابعة للواء 769 في قاعدة بيت هيلل، شمال إسرائيل، بعشرات صواريخ الكاتيوشا وفلق”.
وأوضح الحزب أن القصف جاء ردًا على الاغتيال الذي قامَ به العدو الصهيوني في كفر دجال (النبطية جنوب لبنان) وإصابة الأطفال وترويعهم”.
ولاحقا ذكر الحزب في بيان آخر أنه قصف التجهيزات التجسسية في موقع المطلة شمال إسرائيل (قبالة قرية كفركلا اللبنانية) بالأسلحة المناسبة وحقق إصابة مباشرة.
ولفت في بيان لاحق أن قواته استهدفت موقع الراهب الإسرائيلي (قبالة بلدة عيتا الشعب اللبنانية) بالأسلحة المناسبة وحققت إصابة مباشرة.
وفي وقت سابق الخميس أعلن الحزب أن قواته قصفت مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاعدة إيليت شمال إسرائيل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردا على الاغتيال الذي قامت به إسرائيل به العدو في كفردجّال.
وكان الحزب أعلن وقت سابق الخميس، مقتل “محمد علي ناصر فران، مواليد عام 1989، من مدينة النبطية (جنوب)، والذي ارتقى على طريق القدس”، دون تفاصيل عن مكان مقتله.
فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الخميس، بمقتل شخص وإصابة 3 طلاب في غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على طريق كفردجال -النبطية في جنوبي لبنان.
وبدورها ذكرت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم رصد إطلاق 5 من هذه الصواريخ على منطقة “بيت هيلل” وسقط واحد منها في منطقة مفتوحة.
وأشارت إلى اندلاع حرائق في المنطقة دون الإبلاغ عن إصابات بشرية.
وفي وقت سابق اليوم، رصدت إسرائيل إطلاق 30 صاروخا من لبنان على بلدات الجليل الأعلى قرب الحدود اللبنانية.
ومن جهة ثانية، قال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة “إكس”: “اعتقل جنود الجيش الإسرائيلي اثنين من المشتبه بهم بالقرب من السياج الحدودي في المنطقة الشمالية من هضبة الجولان، وكانا تحت مراقبة الجيش الإسرائيلي، وتم اعتقالهما قبل عبورهما السياج الحدودي”.
وأضاف: “تم تحويل المشتبه بهما لمزيد من التحقيق من قبل القوات الأمنية” دون مزيد من التفاصيل عن جنسيتهما.
فيما لم يصدر بيان من جانب حزب الله حول اعتقال المشتبه بهما حتى الساعة 12:40 تغ.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، رصد طائرتين مسيرتين قال إنهما أطلقتا من جنوب لبنان، نحو منطقة إصبع الجليل شمالي إسرائيل، حيث انفجرت الأولى في مستوطنة كريات شمونة، بينما تم اعتراض الأخرى.
وادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) أنه “بعد إطلاق صافرات الإنذار في منطقة إصبع الجليل، تبيين أنّ طائرة مسيرة دخلت من جنوب لبنان وانفجرت في منطقة كريات شمونة، ولم تقع إصابات”.
وزعمت الإذاعة، أن القوات الإسرائيلية اعترضت طائرة مسيرة أخرى (دون تحديد المكان)”.
ولم يصدر تعليق فوري من “حزب الله” على الواقعة التي أشارت إليها إذاعة الجيش حتى الساعة (16:50 تغ).
إلا أنه في وقت سابق الخميس، أعلن “حزب الله”، تنفيذه عدة عمليات عسكرية ضد مواقع ومقرات للجيش الإسرائيلي قبالة الحدود اللبنانية، فيما تحدثت إذاعة الجيش عن رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان على بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي، لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 115 ألف بين شهيدا وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.