استشهد 10 أشخاص من عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، بينهم شقيقته، في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مخيم الشاطئ غرب غزة الليلة الماضية، في وقت أقر فيه الاحتلال بمسؤوليته عن الغارة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عددا من أفراد عائلة هنية الذين كانوا في المنزل لا يزالون تحت الأنقاض، وأكدت أن جل الشهداء الذين قضوا في الغارة الإسرائيلية من النساء.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن محاولة البحث عن ناجين مستمرة، مرجحا ارتفاع أعداد شهداء الغارة التي استهدفت منزل هنية.
ومنذ الليلة الماضية، يكثف جيش الاحتلال غاراته على مخيم الشاطئ، كما استهدف مدرسة إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مما أدى لاستشهاد العشرات، بينهم أطفال.
وفي العاشر من أبريل/نيسان الماضي، استشهد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد من أحفاده في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة.
وزعم جيش الاحتلال حينها أنه اغتال أبناء هنية لأنهم “كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم”.
إقرار إسرائيلي
وأقر جيش الاحتلال بمسؤوليته عن الغارات التي طالت مخيم الشاطئ، دون أن يشير إلى استهداف عائلة هنية، مدعيا أنه قصف مباني كانت تستخدمها حركة حماس.
وزعم أنه استهدف أشخاصا شاركوا في التخطيط وتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبينما لم يشر الجيش الإسرائيلي مباشرة إلى أن الغارات على مخيم الشاطئ أدت إلى استشهاد أفراد من عائلة هنية، قالت إذاعة الجيش إنه كان يعلق “على الهجوم الذي قتل فيه أفراد من عائلة إسماعيل هنية بمن فيهم شقيقته”.
حماس تدين
من جهتها، قالت حركة حماس اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تتحدى القوانين الدولية والقيم الإنسانية بمواصلة ارتكابها مجازر بقطاع غزة، كان آخرها “قصف منازل ومراكز تؤوي نازحين مما أسفر عن مقتل عشرات جلهم أطفال ونساء”.
وأضافت الحركة في بيان “العدو نفذ مجازر بحق سكان غزة، منها القصف على منزل عائلة هنية بمخيم الشاطئ والذي قضى فيه 10 مدنيين، بينهم شقيقة رئيس حماس إسماعيل هنية، والقصف على مدرسة بحي الدرج والذي أودى بحياة 8 من عائلة الجرو، واستهداف منزل عائلة نصر بمخيم المغازي، ومدرسة بمخيم الشاطئ، وارتقاء العشرات من الشهداء جلّهم من الأطفال والنساء”.
وتابعت “ارتكاب هذه المجازر هو تأكيد من حكومة الفاشيين الصهاينة على استمرارها في تحدي كافة القوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية، عبر تعمّدها استهداف المدنيين الأبرياء”.
وحملت حماس الإدارة الأميركية “المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين بغزة جراء مواصلتها منح الحكومة الصهيونية وجيشها الغطاء السياسي والعسكري والوقت لإنجاز مهمة التدمير والإبادة في القطاع”.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ”تحمل مسؤولياتهما تجاه هذه الجرائم المروّعة المستمرة، والتحرك العاجل لحماية المدنيين الأبرياء، ومحاسبة قادة الاحتلال الإرهابيين على جرائمهم”.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 37 ألفا و626 شهيدا، و86 ألفا و98 جريحا، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.