الديمقراطيون يراوغون حتى اللحظة الأخيرة !
الديمقراطيون يراوغون حتى اللحظة الأخيرة !
الديمقراطيون يراوغون حتى اللحظة الأخيرة !
لم تعد تخفى سياسة الحزب الديمقراطي الأمريكي على أحد ، فمنذ تنفيذ اجندة اوباما في الشرق الأوسط و اوكرانيا أصبح جليا للعالم ان الحزب الديمقراطي يسعى لحربا عالمية ، او ان يبقى العالم على صفيح ساخن ، من خلال ممارسة لعبة الموت والحروب .
الحزب الديمقراطي و منذ تولي اوباما رئاسته امريكا عام 2009 ، و من خلفه قطب الماسونية سوروس رجل الأعمال و السياسي الصهيوني و حتى أخر يوم في ادارة بايدن ، لم تتغير سياسته بإفتعال الحروب ، وقلقلة الدول المستقرة ، و تحويل الدول من دول نامية او صاعدة الى دول فاشلة ، فقد استهدف بالربيع العربي جميع الدول التي من الممكن ان تهدد أمن اسرائيل او تشكل خطرا على وجودها ، و الدول الغير منصاعه تماما للإرادة الغربية ، ووفق المتغيرات السياسية تحولت دول الربيع العربي ليبيا وسوريا و اليمن وتونس الى دول فاشلة ، او بمعنى اخر عادت للوراء عشرات السنوات ، ومصر لازالت تنازع للبقاء على قيد الأمل !
اما اوكرانيا فقد تمادت امريكا بقيادة الديمقراطيين بتزويد اوكرانيا بالسلاح الذي يشكل خطرا على الوجود الروسي على ارضه ، ناهيك عن اضطهاد طبقات بالمجتمع الاوكراني روسية الاصل و هي فئات ليست هينة بل مجتمعات و مدن ، مما دفع بوتين لاجتياح اوكرانيا ، و هنا وجد الديمقراطيين ضالتهم في التصعيد لحرب عالمية او الوقوف على حافتها !
عندما بدأت أزمة الشرق الأوسط بين اسرائيل و حماس كان من الممكن ان يكون العقاب اسبوعان او شهرا من الدمار والقتل ، ولكن مع تزويد الديمقراطيين اسرائيل بالاسلحة و اعطاؤها الضوء الأخضر للتوسع ، توسعت الحرب حتى طالت لبنان واليمن و العراق بل و ايران ايضا !
سياسة الديمقراطيين بقيادة سوروس واوباما اصبحت معروفة ، وهي اشعال الحروب و ادارتها ، بعد طبعا اسقاط الدول التي لا تروقهم ، ولم تكن السياسة الأمريكية بقيادتهم سياسة سلام و رأب الصدع في اي من ساحات القتال ، بل ادارة الحروب بمنتهى الاحترافية ، و المحافظة على كافة اطراف الصراع وعدم السماح لطرف لينهي الأخر لتستمر المعركة اطول فترة ممكنة !
هكذا حدث في دول الربيع العربي التي كان من الممكن او الحل الأبسط هو اتفاق الإخوة المتقاتلون فيما بينهم وبناء اوطانهم كليبيا وسوريا ، ولكنهم زادوا الشقاق ووسعوا الفجوة بينهم حتى كرسوا الانقسام !
بايدن او اوباما او سوروس كلاهما نفس الشخص بعد نجاح ترامب بالانتخابات و عزمه خفض التصعيد مع روسيا و الوصول الى سلام بين روسيا و اوكرانيا و تحرك المستشار الالماني بشكل ايجابي في هذا الصدد بعد اتصال مع بوتين ، و مع حديث عن قرب صفقة مع لبنان و انتهاء حرب غزة ، عاد الديمقراطيوين للبحث عن منطقة ملتهبة بالعالم ، تضع العالم على حافة حرب نووية او عالمية ، حتى وهم يعيشون ايامهم الأخيرة في الحكم ، فهم يستبقون الخطى و يهربون للأمام بالسماح باستهداف العمق الروسي بأسلحة امريكية ربما ستجعل المعركة بعد ذلك غير مسيطر عليها و من الصعب كبحها ، وربما تضع ترامب الساعي للسلام امام موقف محرج قد لا يستطيع ممارسة نفوذه بفرض وقف الحرب من قبل روسيا بوتين .
السماح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي هو أزمة و مشكلة لترامب قبل ان تكون مشكلة لروسيا ، بالمستهدف من هذه الخطوة هو ترامب و اجندته وليس بوتين !
العالم يقف على الحافة تماما ، فإن استهدف زيلينسكي عمق روسيا سيكون هناك رد روسي حتما و ستتطور الامور ان تحتل روسيا كامل اوكرانيا بما فيها كييف ، و غالبا سيتم اسقاط النظام في اوكرانيا ، اما امريكا فستعلن الحرب على روسيا هي و الناتو و ستتحول الى حربا عالمية ، وهذا حسب تصريحات مسؤولون روس !
اذا شهران او 60 يوم تفصل ترامب عن دخوله البيت الأبيض ، قد يحول بايدن خلالها الحرب الروسية الاوكرانية الى حربا عالمية ، و قد تكون مجرد مراوغة المقصود منها ترامب .
معاذ خلف