الأمة العربية ، بين المد الفارسي و المد الصهيوني .
الأمة العربية ، بين المد الفارسي و المد الصهيوني .
رادار 360 – معاذ خلف
لو دققنا في التاريخ العربي الإسلامي منذ نبوة سيد الخلق محمد عليه الصلاة و السلام و حتى يومنا هذا ، سنجد انه لم تكن هناك رفعة و سيادة و ريادة للدول العربية و الإسلامية الا في عهد نزول الرسالة اي القرآن الكريم ، و من ثم الخلفاء الراشدين الأربع ، ابو بكر و عمر ابن الخطاب و عثمان و علي ، ثم بدأت الإنتكاسات الى يومنا هذا .
جدير بالذكر ان بداية الفتنة بين الأمة العربية و الإسلامية لتفتيتها كانت بمساعي يهودية ، و أيدي فارسية ، هكذا كان الخوارج في عهد عثمان بن عفان ، ثم الفتنة بين علي و معاوية ، ثم مقتل الحسين رضي الله عنه في الكوفه .
و لأن المقال لا يتسع لسرد الكثير بالتفاصيل و الأسماء ، الا انه مثبت اثباتا قطعيا ان بداية كبوة الدولة و الخلافة الإسلامية كانت بسبب الخوارج و هم الفرس اي ايران الأن ، و بإيعاز من العائلات اليهودية ذاتها التي سحرت و دست السم لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .
ليس هذا فقط ، فحتى بعد انتهاء عصر الخلفاء الأربعة و دخول عهد الدولة العباسية و الأموية و الفاطمية ، كانت هناك حروب و فتن كثيرة و بدع دخيلة على الإسلام ، كلها بسبب الشيعة الفرس او الإيرانيون و كما ذكرت بإيعاز من يهود !
منذ القدم و هجرة العائلات اليهودية الى بلاد الفرس كان هناك علاقة نسب بين ملك الفرس و العائلات الهودية ، و على اثره انشئ الملك مدينة اصفهان اليهودية ، و من هنا تشكل أكبر محور شر في العالم ، بين العائلات اليهودية و تنظيمها الخفي الذي قتل الانبياء منذ القدم ، و بين الفرس الذين اسلموا نفاقا و اخترقوا الإسلام لهدمه ثأرا لسقوط مملكة فارس .
و اذا ما انتهينا من هذه المقدمة السردية التاريخية و دخلنا للعهد المعاصر فالوضع لن يختلف كثيرا !
ايران حاولت اجتياح العراق و الخليج العربي بحجة اقامة دولة الخلافة الإسلامية الشيعية ، إيران دعمت و تدعم حركات تحرر في مختلف الأوطان العربية ، و حتى نكون منصفين ، من تدعمهم ايران اليوم هم حركات مضادة لمن تدعمهم اسرائيل ، اي اننا باختصار امام لعبة قذرة تقاتلت فيها اسرائيل و ايران بدماء أبناء وطننا العربي ، هكذا حدث في غزة في السابع من اكتوبر و هكذا يحدث الأن في لبنان ، و ان رجعت لموقف كل من ايران و اسرائيل للحرب المباشرة بينهم ستجد ان كلا الطرفين يحسب للأخر الف حساب ، ولا يرغب في انهاؤه ، بل هو عداء ظاهر لا يتعدى الحملات الدعائية الإعلامية ، و ما جعلني اؤكد نظريتي تلك هو أن ايران يوجد بها استثمارات اسرائيلية تقدر بثلاثون مليار دولار !
حاولت تركيا سابقا الدخول على خط النفوذ في المنطقة العربية اثناء ثورات الربيع العربي و لكنها فشلت ، فالمنطقة العربية كانت ولازالت مطمع لكافة القوى الاستعمارية و هذا بسبب انها دول متخلفة مستهلكة غير قادرة على الريادة في اي من المجالات .
حتى وان حدثت حربا عالمية ووصلت الى منطقتنا العربية ، سيكون القتال بين محور كل من ايران و اسرائيل ، بدماء ووقود و اموال عربية !
هناك فارق بين ايران و اسرائيل حيث ان اسرائيل تجهر و تصرح لك انها عدو و ان ديانتها صهيونية يهودية ! اما ايران فإحتلالها مختلف ، احتلالها جغرافي و عقائدي ، حيث تسعى لتغيير عقيدتنا الفطرية السليمة بالإسلام .
الخلاصة من هذا المقال ، ان كلاهما احتلالا ، و كلاهما اسوأ من الأخر ، و كلاهما يتاجر بدماءنا و اموالنا .