عودة خالد المشري بمباركة صالح ، ليبيا الى اين !
عودة خالد المشري بمباركة صالح ، ليبيا الى اين !
عودة خالد المشري بمباركة صالح ، ليبيا الى اين !
منذ 17 فبراير و انتصار الناتو في معركته مع القذافي و نظامه و تدمير مؤسسات الدولة ، و فبراير تكرر نفسها ، فمنذ تشكيل المجلس الانتقالي الأول ، ثم الحكومات المتتالية ، لم تأتي اي منها بجديد على مستوى الخارطة السياسية للبلاد ، او التنمية و الاعمار ، او حتى حقوق المغبونين و المضطهدين من أنصار النظام السابق .
بل كانت فترات من الحكم تتسم بالصراعات من أجل المصالح الشخصية ، و نهب المال العام ، وبناء مستقبل أفضل لأقلية على حساب عامة الشعب الذين يعيشون على الكفاف .
ولأن لا برنامج سياسي او تنموي يخدمه رجال فبرايرلينضم اليهم كافة ابناء الشعب الليبي ، فقد اصبحت فبراير تعتمد على شخوص بعينهم ، يكررون انفسهم في سبيل المماطلة و عدم الوصول الى تغيير حقيقي ينقذ ليبيا من الهوة السحيقة التي سقطت فيها .
ليبيا شعب لا يتجاوز الست ملايين نسمة ، يمكن ادارته بحكومة مصغرة ، ولكن كان لفبراير رأي أخر ، فقد اصبحوا يديرون الدولة بحكومتين ، و مجلسين عسكريين ، و برلمان ، و مجلس دولة ، اضافة لقوة الميليشيات ونفوذها من خلف الستار .
جميع الاجسام السابقة لم يتغير من يمثلوها من شخوص ، فهم ذات الاشخاص الذين بدؤوا منذ العام 2011 يكررون انفسهم ، و كأنها قطعة أرض و ملكية خاصة بهم و يخافون ضياعها من بين ايديهم ، في نكران تام لمبدأ تداول السلطة ، و عمل برنامج سياسي وتنموي ذو اولوية وقدسية يحقق اهداف و طموح الشعب الليبي .
في الدول المتقدمة عندما يأتون بشخص لمنصب معين ، فهم في الواقع لا يأتون بالشخص لكنيته بل يأتون ببرنامج سياسي او اقتصادي قابل للتحقق يكمل مرحلته و يحقق اهدافه و يرحل ، غير ان فبراير و لأن لا برنامج لها فالاشخاص يتصارعون من اجل الجلوس على الكرسي و مقدار الاستفادة الشخصية من هذا المنصب ، هكذا نشأ الصراع في مجلس الدولة الأسابيع الماضية بين كل محمد تكالة و خالد المشري .
تكالة المنتخب الجديد لرئاسة مجلس الدولة اتاه خالد المشري ليقول له انا الرئيس الحقيقي لمجلس الدولة ! و نشأ بينهم صراع وشكلوا مجلسي دولة ليحسم عقيلة صالح الجدل ويقوم بتزكية خالد المشري الرئيس السابق للمجلس .
و هذا تم بناءا على صفقات حدثت بينهم من وراء الكواليس ، فهما هي الضمانات التي قدمها المشري لعقيلة حتى يعترف به رئيسا لمجلس الدولة ؟ واذا كان كلايهما سواءا مجلس الدولة او النواب منتهيي الولاية ، اذا جميعنا يعلم ان مصلحة كليهما في الاستمرار و البقاء دون ان يطعن احدهما في شرعية الأخر !
الحقيقة ان عقيلة صالح فقد كل سلطاته تقريبا المناطة بأمانة مجلس النواب ، وتأثيرها المنعكس على كل ليبيا ، واصبح يتصيد الفرص فقط لاثبات وجوده الساحة ، و نسى ان عمره لن يسعفه كثيرا للتمسك بالكرسي وقتا طويلا !
مسلسل اختطاف ليبيا منذ 17 فبراير 2011 مرتبط بأشخاص و هؤلاء الأشخاص اعمارهم اوشكت على الانتهاء وهم في طور تجهيز ورثتهم ، فإن لم يستيقظ الشعب الليبي ويسقطهم لن يرى النور قط !
ان كان حفتر او الدبيبة فتلك وجوه تمثل مصالح فئة بعينها و لن ينتهوا لطالما استمرت ديمومة الاستفادة و تحقيق المصالح لتلك الفئة .
كان الله في عون الشعب الليبي ، فالحاضر و المستقبل مظلمين ، ولا بارقة أمل حتى الأن تلوح في الأفق .