الرد الإيراني على اسرائيل و تقاسم الأدوار !
الرد الإيراني على اسرائيل و تقاسم الأدوار !
الرد الإيراني على اسرائيل و تقاسم الأدوار !
اسمحوا لي سأكون حادا بعض الشيء في هذا المقال ، لأني سأكتب حقائق من وجهة نظري هي واقع ، وهذا ليس هجوما من أجل ترجيح كفة طرف على أخر ، ولكن حقيقة حان وقتها .
منذ بداية الحرب على غزة ، و مطالبة قادة حماس حزب الله اللبناني بالتدخل بكامل قوته حتى يشكلوا اكبر مفاجآة وضغط على اسرائيل ويشتتوا قواتها بين جبهتين تعملان بكامل طاقتهما ، تلكأ الحزب بأوامر ايرانية ، وعندما اقحم في الحرب ، اقحم على خجل ، وفق قواعد اشتباك و لعبة تمثل تمثيلية هزلية اكثر من كونها حربا حقيقية ! و كأن نصر الله بذلك يقول شاهدوني وانا اقاوم ، و مقاومته لم تتعدى قذف العابا نارية في سماء اسرائيل و الرد الإسرائيلي كان باغتيال كل قادته !
الفرس منذ قديم الازل لا يختلفون كثيرا عن الاسرائيليين ، فهم قوة استعمارية ، تفكيرهم شيطاني ، تدميري ، تآمري ، و حتى مساهمتهم في الوطن العربي هي خطوات نحو سيطرة تدريجية على الاقطار العربية .
ايران وبعد اغتيال اسماعيل هنية على ارضها و احراجها ، الجميع توقع رد فعل صاعق او حتى تكتيكي ولكن لم يأتي الرد ، رغم ان العالم اجمع انتظره كثيرا ، قضية اغتيال اسماعيل هنية لم تتعدى ورقة لعبت بها ايران لتوزيع الادوار مع اسرائيل وفق ذات اللعبة التي بدأها حزب الله .
للحرب الظاهرة بين الحزب و اسرائيل مآرب اخرى ، و هي اهداف مشتركة جمعت الحزب و ايران و اسرائيل ، و هي تدمير اقطاب نظام الظل العالمي ، انطلاقا من غزة و جنوب لبنان ، فقد تلقى اقطاب النظام حروبا وهجمات ممنهجة بتوافق لبناني ايراني اسرائيلي ، و كادت تمثيلية المقاومة ان تنطلي على العرب و المسلمين ، و هي لا تتعدى لعبة ساذجة التقت فيها مصالح خامنئي مع ناتنياهو ، و ايا كان حجم التأثير السياسي لنظام الظل العالمي دوليا ، الا ان ايران و اسرائيل رؤوا انه يشكل خطرا على وجودهم وخططتهم ، لأن كليهما ذات التفكير الخبيث و ذات الخطط المشوهه .
وحدهم أهالي غزة من دفعوا ثمن لعب ايران و اسرائيل ، ووحده نظام الظل قاوم حتى اخر لحظة ، ولازال متزن و مسيطر و لم تخرج الأمور فيه عن المألوف ، حتى وان كان انفصل احد اقطابه عن الأخر بفعل الحرب المدمرة ، غير ان ايران و اسرائيل لم تنالا مبتغاهما !
لا تنتظروا الرد الإيراني و حتى ان اتى لن يتجاوز كونه تمثيلية هزلية ، لأن الهدف الايراني كان واضحا ، ليس اسرائيل !
كذلك لا تخافوا من اتساع جبهة لبنان ، فقواعد اللعبة هي احراق و تدمير الفراغ فقط ، من أجل ان تنعكس على نظام الظل ! .
حرب غزة ستتوقف حتما بعد ان تحقق اهدافها بالنسبة لإسرائيل ، و التي اهمها خروج نظام الظل من قطاع غزة .
“ان كانت ايران و اسرائيل نجحوا في الفصل بين قطبي النظام العالمي ، فمشكلتهم الان اكبر ! لأنهما سيواجهان كلا القطبين منفردين . “