العيون على التشكيل الوزاري الجديد في مصر !
العيون على التشكيل الوزاري الجديد في مصر !
رادار 360 _ معاذ خلف
تتلاحق الأزمات ، ويزدد المسؤولون المصريون ضراوة في التصدي لها ، يتفهم الشعب تارة ، ويحنق تارة اخرى ، و هذا يرجع لمدى قوة وتأثير الآلة الإعلامية الوطنية الخاصة بالدولة ، و المعادية الممولة من قوى الخارج .
تحملت أول حكومة شكلها الدكتور مصطفى مدبولي الكثير من الأزمات ، و قد واجهت بضراوة كافة الأزمات و على جميع الأصعدة ، غير أن هناك أزمات من صنع الخارج و هناك ازمات من صنع الطابور الخامس داخل الدولة و هناك أزمات من صنع الصف الوطني ، و الأخيرة هذه قد تحدث بقصد او بغير قصد .
نجحت حكومة مدبولي الاولى في فرض الأمن و اصبحت مصر بلد الأمن و الأمان كما يقول الكتاب ، كما انها قامت بعمل نقلات نوعية في كل من الصحة و التعليم و التضامن الإجتماعي و العمل والنقل ، كما أن وزارة الخارجية و مجهودها بقيادة الوزير سامح شكري قد حولت مصر من دولة محاصرة دوليا الى دولة ذات زخم و نفوذ دولي ، و لن ننسى وزارة التخطيط و نجاحاتها في رسم سياسات اكثر اتزان من سابقاتها ، و الفريق كامل الوزير و مجهوده الجبار في وزارة النقل ، و طبعا كافة هذه المجهودات تعود لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي يوصل الليل بالنهار من أجل العمل على رفعة مصر .
الأزمات الخارجية تحصيل حاصل و مواجهتها ايضا تحصيل حاصل ، كأزمة سد النهضة ، و أزمة الدولار ، و الحروب التي تحيط حدود مصر شرقا و غربا و جنوبا .
اما ازمات الطابور الخامس و اسمحوا لي ان اصفهم بالطابور الخامس لأنهم لم يعلنوا عن أنفسهم فهم وجودهم اعلامي بالدرجة الاولى ، و يعكسون انطباع سلبي عن مصر و ادارتها ، مما يسبب حالة من الاحباط واليأس و الحنق لدى الشعب ، و هؤلاء مواجهتهم لن تتم الا من خلال آلة اعلامية قوية منطقية الطرح في تفنيد اكاذيبهم بحيث تصل لكافة طبقات المجتمع ، تبرز ايجابيات عمل الحكومة و مجهوداتها بشكل دوري .
الأزمات التي حدثت بسبب الصف الوطني سواءا بقصد او بغير قصد هي غلاء الأسعار و التضخم وهذا جزء منه بسبب الازمات الدولية مثل كورونا و الحرب الاوكرانية و جزء تتحمله الحكومة ، مثل تقديم التنمية على الوضع الإقتصادي للأسر المصرية ، فالشعب المصري من أجل التنمية قد تحمل و بذل و اعطى الكثير ، و اعتقد انه من اولويات الحكومة الجديدة هي خطوات ملموسة و منح يشعر بها المواطن بما يخص غلاء الأسعار و تحسين الوضع المعيشي للأسر المصرية .
تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي ، بها طاقات و خبرات كبيرة ، يجب تكريسها جميعا في حلحلة الأزمات المحدقة بالوطن ، و العمل على استقراره ، و التخفيف من معاناة الشعب ، بحيث يشعر المواطن بحنو الحكومة عليه لا استغلالها ! و هذا اهم عوامل الاستقرار و الرد المنطقي على الطابور الخامس .
اذا مصر مقدمة على مرحلة جديدة ، جميعنا يتمنى ان تكون خير من سابقاتها ، وتتحقق فيها انجازات غير مسبوقة على كافة المستويات ، و ان يمنح الرئيس السيسي القوة و الارادة التي من شأنها رفعة هذا الوطن .
“اما رسالتي للشعب المصري الكريم ، الحمل الثقيل يثقل كاهل القائد ، عندما يقود قبطان باخرة بها بضع الالاف يشعر بمسؤولية مخيفة ، فما بالك بمن يقود وطن به 110 مليون مواطن ؟ كونوا عوننا وسندا ولا تكونوا خنجرا في خاصرة الوطن “