معارك ضارية من المسافة صفر بحي الشجاعية شرقي غزة
معارك ضارية من المسافة صفر بحي الشجاعية شرقي غزة
استمرت -اليوم الجمعة- المعارك الضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بينما استشهد أكثر من 17 فلسطينيا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مناطق عدة من القطاع منذ فجر اليوم.
وأفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثامين 7 شهداء منذ صباح اليوم من حي الشجاعية، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى المصابين في حي الشجاعية وسط استمرار القصف. وأكد المراسل أن المدفعية الإسرائيلية تواصل قصف الحي مع استمرار التوغل لليوم الثاني.
من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها فجرت آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية وخاضت اشتباكات من مسافة صفر مع قوات الاحتلال، مشيرة إلى أنها أوقعت قتلى وجرحى بصفوفهم في تلة المنطار ومحيطها شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.
كما أعلنت سرايا القدس استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة تاندوم في محيط مسجد الهدى بحي الشجاعية، وقصفت بقذائف الهاون جنود وآليات العدو المتوغلة في الحي. وأكدت السرايا سيطرتها على طائرة استطلاع إسرائيلية خلال تنفيذها مهام استخباراتية في سماء رفح جنوبي غزة.
من جهتها أعلنت كتائب القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا 4 بقذيفة إلياسين 105 في حي الشجاعية.
وقالت الكتائب إنها قصفت القوات الإسرائيلية المتموضعة في محور نتساريم بصواريخ رجوم، استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة إلياسين 105 في حي البرازيل شرقي مدينة رفح.
وفي المقابل زعم الجيش الإسرائيلي -اليوم- أن قواته داهمت بنية تحتية للمسلحين الفلسطينيين ضمن عمليته العسكرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة التي بدأها الخميس.
وتعد العملية في الشجاعية، التي بدأها الجيش الإسرائيلي دون إنذار سكان الحي، الثالثة من نوعها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأمس، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي من كتيبة 931 في لواء ناحال خلال معارك جنوب القطاع، ليرتفع بذلك عدد قتلاه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 668 جنديا، إضافة إلى نحو 3900 جريح، في حين تقول المقاومة إن خسائر الاحتلال البشرية أكبر من ذلك بكثير.
تواصل الغارات
يأتي ذلك في وقت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم- شن غاراتها على مناطق عدة في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، في حين تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع جيش الاحتلال في الشجاعية.
وأكد منسق المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص أن أكثر من 11 فلسطينيا استشهدوا، في حين أصيب العشرات في القطاع خلال الساعات الأخيرة بسبب القصف الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية تقدم خدماتها بصعوبة جراء استمرار إغلاق معبر رفح منذ السابع من مايو/أيار الماضي.
وقال مراسل الجزيرة إن نازحين أصيبوا إثر تعرض خيامهم لنيران جيش الاحتلال في منطقة المواصي غربي رفح جنوبي قطاع غزة، وسط استهداف الاحتلال لخيامهم منذ ساعات الصباح الأولى.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 11 فلسطينيا وإصابة أكثر من 40 آخرين بنيران قوات الاحتلال في منطقة المواصي التي تؤوي نازحين غربي رفح جنوبي قطاع غزة.
بدورها، أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن آليات الاحتلال تواصل حصار عائلات نازحة بمنطقة الشاكوش شمالي المواصي برفح.
ومساء أمس، بدأ الجيش الإسرائيلي بقصف وإطلاق النيران والقنابل صوب خيام النازحين في منطقة المواصي، بعد تقدم سجلته آلياته في منطقة الشاكوش القريبة من المخيم.
وأكد مراسل الجزيرة استشهاد شابين في قصف بمسيّرة إسرائيلية قرب بلدية الشوكة شرقي رفح جنوبي قطاع غزة.
كما استهدفت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني أثناء وجودهم في مقر عملهم بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة الليلة الماضية، مما أدى إلى استشهاد 3 من عناصر الدفاع المدني وإصابة آخرين.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.