أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، الاثنين، تفجير منزل مفخخ وحقل ألغام في قوتين إسرائيليتين في أماكن توغلهما بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في سلسلة بيانات نشرتها “القسام”، على قناتها في “تلغرام”، حول العمليات التي نفذها مقاتلوها ضد قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في مناطق مختلفة من القطاع، موقعين أفرادها “بين قتيل وجريح”، وفق تأكيدها، فيما لم يرد تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي.
وقالت في بيان: “تمكن مجاهدو القسام من تفجير منزل مفخخ في قوة صهيونية راجلة وإيقاعهم بين قتيل وجريح بالقرب من مفترق زلاطة، شرق منطقة الشوكة بمدينة رفح”.
وتابعت في بيان آخر: ” تمكن مجاهدو القسام من تفجير حقل ألغام في قوة صهيونية متمركزة داخل موقع كتيبة الشهيد محمد أبو شمالة وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح في حي تل السلطان غرب مدينة”.
وأشارت “القسام” في بيان منفصل إلى “استهداف جرافة عسكرية بقذيفة (الياسين 105) قرب مفترق زلاطة بمدينة رفح”.
وفي 7 مايو/ أيار الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، رغم التحذيرات الدولية والأممية.
وفي محور نتساريم، جنوب مدينة غزة، قالت “القسام” إنها استهدفت “قوات العدو المتموضعة في المحور بمنظومة (رجوم) وقذائف الهاون”.
ونشرت “القسام” صورة لإحدى قذائف الهاون وقد كتبت على رأسها “فداء لشعبنا الصامد”.
وفي مدينة غزة، قالت “القسام” إن مقاتليها استهدفوا “قوة متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة”.
كما بثت مقطع فيديو يعرض مشاهد لـ”تجهيز وتشريك أحد المنازل في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، شمالي القطاع، قبل استدراج قوة صهيونية إليه وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح”، كما جاء في المقطع والبيان.
وينفذ الجيش الإسرائيلي توغلات محدودة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، كان أبرزها الاثنين، وسجلت في مناطق شمال غرب مخيم النصيرات (وسط)، وشرقي مدينة خان يونس (جنوب)، وشرق حي الشجاعية (شرقي مدينة غزة).
ويتزامن التوغل الإسرائيلي مع قصف بري وجوي عنيف ما يسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 118 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.