كلمة للرئيس الأمريكي السابق اوباما حول خطة بايدن لإيقاف الحرب !

باراك اوباما
اليوم، طرح الرئيس بايدن خطة واضحة وواقعية وعادلة لإرساء وقف إطلاق نار فوري وإنهاء الحرب في غزة – وهي الخطة التي تضمن أمن إسرائيل، وإعادة الرهائن الذين تم أسرهم في السابع من أكتوبر إلى عائلاتهم، وزيادة المساعدات إلى غزة وتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين، وإشراك الإسرائيليين والفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي الأوسع في عملية إعادة بناء غزة.

إن وقف إطلاق النار وحده لن يخفف من الألم الرهيب الذي يعاني منه الإسرائيليون الذين ذبحت حماس أحباءهم أو اختطفتهم، أو الفلسطينيين الذين تحطمت عائلاتهم بسبب الحرب اللاحقة. ولن يحل الصراع الطويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو يجيب على القضايا الخلافية المحيطة بحل الدولتين أو استمرار نشاط المستوطنين في الضفة الغربية. ولكن ما يمكن أن يفعله هو وضع حد لإراقة الدماء المستمرة، ومساعدة الأسر على لم شملها والسماح بزيادة المساعدات الإنسانية لمساعدة الأشخاص اليائسين والجوعى. إن وقف إطلاق النار الدائم هو أمر يجب أن ندعمه جميعًا – من أجل الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم بأسره. إن وقف إطلاق النار هو أمر يمكن أن ينقذ الأرواح، هنا والآن – ويمكن أن يضع الأساس لما سيكون طريقًا طويلًا وصعبًا إلى مستقبل تكون فيه إسرائيل آمنة وتعيش في سلام مع جيرانها، ويحصل الفلسطينيون أخيرًا على الأمن والحرية وتقرير المصير الذي سعوا إليه لفترة طويلة.

مع تطور المأساة في غزة على مدى الأشهر الثمانية الماضية، شهدنا نقاشًا عامًا شرسًا في كثير من الأحيان هنا في الوطن – وفي جميع أنحاء العالم – حول كيفية استجابة الولايات المتحدة. ولكن بغض النظر عن موقف كل منا في هذه المناقشات الأوسع نطاقًا، فإن وقف إطلاق النار الدائم هو شيء يجب أن ندعمه جميعًا – من أجل الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم بأسره. إنني أشعر بتشجيع عميق من الجهود الدؤوبة التي يبذلها الرئيس بايدن ووزير الخارجية توني بلينكن وفريقنا الدبلوماسي لإنهاء هذه الحرب الرهيبة.