رادار 360 – سميح خلف
الطيران للتدمير العشوائي والنوايا بقتل الانسان الفلسطيني كهدف في حد ذاته وهذا يخدم شعارات تحالف اليمين المتطرف و المسيحية الصهيونية في امريكا وبريطانيا و ارضاءا لغرور الهوس الديني لسمورتيتش و بن غفير و ناتنياهو و لكن في الحقيقة في الحسابات العسكرية لم تحقق اسرائيل وجيشها نصرا يحسب في الذاكرة العسكرية .
اسرائيل في هذا الحال قد ازدادت تفككا واختلافا وخلاف علنية وسرية في مجلس الحرب الاسرائيلي و ظهر منها البعض على العلن ولكن يجتمعون جميعا بأن استمرارية الحرب انقاذ لهم مما قد يحدث ما بعد السكون في المجتمع الاسرائيلي والمؤسساتي وبروز معالم الهزيمة حيث زادت من تفكك هذا الكيان ما قبل الحرب اي ان تنفجر اسرائيل من الداخل وربما الى حرب اهلية و لذلك هم حريصون هم و الامريكان هلى رفض وقف اطلاق النار المطلق بل من خلال هدن متتالية و متجزئة و قد ندرك هذا المفهوم من الشجارات و النقاشات التي تعرضها القنوات الاسرائيلية ولذلك اسرائيل وامريكا مازالت تعرضان الهدن الانسانية مقابل البحث في الافراج عن الاسرى و تعرض اعادة انتشار في قطاع غزة والسيطرة على محور فلادلفيا ولذلك كان تصريح الرئيس الاسرائيلي في هذا السياق وكذلك البيت الابيض الامريكي ، اما الموقف الاوروبي فقد بدأ في التفكك والتحالف بدأ بالتفكك حيث تطالب اوروبا بوقف دائم لوقف اطلاق النار والبحث عن تصور سياسي لاقامة الدولة الفلسطينية بموجب القرار 2/4/2 .
اذا المعركة الدبلوماسية الان مفتوحة بين المقاومة الفلسطينية و اسرائيل في عواصم اوروبية و عربية في لندن وباريس و مصر و قطر فالمطالب للمقاومة الفلسطينية بوقف دائم و انسحاب اسرائيلي من غزة وتبادل اسرى متدرج زمنيا متوافقا مع تصور و حراك سياسي لتصور الدولة الفلسطينية في الضفة وغزة و بالتالي موقف المقاومة لازال رافضا للهدن المؤقته التي تسمح للاسرائيليين باسترجاع قواهم المنهكة في قطاع غزة وسعيا لعملية التبريد للرأي العام العالمي بعد المشاهد و المذابح التي ارتكبتها اسرائيل في قطاع غزة التي لم يعدها بشر وفي اكثر الحروب همجية من التتار للمغول للهكسوس للصليبيين ، و هنا المقاربات التي يلعب بها الوسطاء بين المطالب الاسرائيلية و المقاومة الفلسطينية سيرجحها الميدان و مدى الخسائر التي تحققها المقاومة الفلسطينية في صفوف الالة العسكرية الاسرائيلية .