شاهد ملخص فوز الأهلي على الترجي وتتويجه بدوري أبطال أفريقيا

توج فريق الأهلي المصري بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الـ12 في تاريخه ليعزز رقمه القاري القياسي بفوزه 1-صفر على ضيفه الترجي التونسي في إياب الدور النهائي اليوم السبت.

أقيمت المباراة على ملعب القاهرة الدولي أمام أكثر من 60 ألف مشجع غالبيتهم العظمى من جماهير الأهلي حضروا قبل المباراة بساعات.

وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل دون أهداف يوم السبت الماضي في تونس.

الأهلي سجل مبكرا والترجي لم ينجح في التعويض

وسجل روجر أولو مدافع الترجي بالخطأ في مرماه مبكرا ليحافظ الأهلي على اللقب الذي حققه العام الماضي على حساب الوداد المغربي.

وأجرى مارسيل كولر مدرب الأهلي تبديلا وحيدا على تشكيلته التي خاض بها لقاء الذهاب حيث أشرك كريم فؤاد في مركز الظهير الأيسر بدلا من التونسي علي معلول الذي خضع لجراحة في قدمه بعد إصابته بتمزق في وتر العرقوب في مباراة الذهاب، فيما لم يجر المدرب البرتغالي للترجي ميغيل كاردوسو أي تبديل على تشكيلة مباراة الذهاب.

وبسط الفريق المضيف سيطرته منذ الصافرة الأولى، واحتاج لـ4 دقائق فقط لهز شباك “شيخ الأندية التونسية”، عندما نفذ إمام عاشور ركلة ركنية مرت أمام مرمى حارس الترجي أمان الله مميش تابعها المدافع رامي ربيعة برأسية ارتطمت بقدم أهولو وتهادت في شباك الترجي وسط احتفالات اللاعبين وجماهير الأهلي.

وكان السيناريو الأفضل بالنسبة للأهلي لخلط الأوراق التكتيكية للمدربين، ولا سيما لكاردوسو التي وجد نفسه متأخرا للمرة الأولى في المسابقة، علما أن الفريق حافظ على نظافة شباكه مدة 826 دقيقة، حيث يعود الهدف الأخير في مرماه بالبطولة إلى أول ديسمبر/كانون الأول 2023 بتوقيع اللاعب السنغالي للهلال السوداني بابي ندياي في الدقيقة 78 من مواجهة الفريقين في الجولة الثانية من دور المجموعات.

الدقيقة 13: سعى الأهلي إلى “قتل” المباراة عبر تعزيز النتيجة، مستغلا تراجع الفريق التونسي الذي لم يشكل أي خطورة طوال الشوط الأول، وكاد المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي يحقق لفريقه المصري المراد إلا أنه سدد بجوار القائم بالشباك من الخارج إثر مجهود فردي من عاشور الأنشط هجوميا.

الدقيقة 29: تواصلت سيطرة الأهلي على وسط الملعب ولا سيما إثر الجهود الكبيرة لثنائي الارتكاز مروان عطية وأكرم توفيق في إبطال مفعول هجمات التوانسة، وأخفق الجنوب أفريقي بيرسي تاو في الاستفادة من الخطأ الفادح في إبعاد الكرة من حسام غشة فخطفها وسددها كرة صاروخية بجوار القائم الأيمن.

الدقيقة 37: سدد حسين الشحات كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء تصدى لها مميش ببراعة وحوّلها إلى ركلة ركنية.

الدقيقة 43: انتظر فريق “باب سويقة” حتى آخر دقيقتين لتهديد مرمى مصطفى شوبير عندما حاول البرازيلي يان ساس التسديد إلا أنه تباطأ فأبعد الدفاع المصري الكرة.

الدقيقة 54: تابع الأهلي مسعاه لتعزيز النتيجة مع انطلاق الشوط الثاني، ولاحت أمام أبو علي والشحات فرصتان من دون أن يتم استغلالهما، وشيئا فشيئا تراجع الفريق المصري إلى منطقته أمام سيطرة الفريق التونسي على المجريات، حيث هاجم من الجهة اليسرى دون خطورة حقيقية. وسدد حسام تقا كرة مباغتة أمسكها حارس الأهلي بسهولة.

الدقيقة 54: سدد ساس كرة صاروخية مرت جانبية إثر تبادل للكرة مع مواطنه رودريغيز.

الدقيقة 80: تواصل الضغط التونسي مقابل استبسال مصري في الدفاع مع البحث عن “المرتدة القاتلة” والتي كادت تترجم عندما قاد إمام عاشور بمهارته الفردية هجمة للأهلي انتهت بتسديدة قوية وتصد مميز للحارس مميش.

الدقيقة 88: استعاد الفريق المصري زمام المبادرة في الدقائق المتبقية ولا سيما مع دخول النشيطين محمود مجدي “أفشة” ومحمود عبد المنعم “كهربا”، ووقفت العارضة سدًّا أمام تعزيز النتيجة عندما تصدت لتسديدة أفشة من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء.

في المقابل، لم تثمر تبديلات كاردوسو الهجومية فمني الفريق بخسارة فرصة التتويج باللقب الخامس في تاريخ النادي.

وفاز أكرم توفيق لاعب الأهلي بجائزة أفضل لاعب في المباراة.

الأهلي صاحب التتويج المصري الثاني في أسبوع

وهذا التتويج المصري الثاني في أسبوع، بعدما توج الزمالك بلقب كأس الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي على حساب نهضة بركان المغربي في القاهرة وعلى الملعب نفسه.

وهذا اللقب الثاني للأهلي على حساب الترجي بعد عام 2012، بينما توج الفريق التونسي على حساب “المارد المصري” في 2018.

كما أنه اللقب المصري الرابع على حساب الأندية التونسية التي توجت في مناسبتين على حساب الأهلي عبر النجم الساحلي 2007 والترجي 2018.

وحقق الأهلي الذي توج باللقب للعام الثاني تواليا والرابع في الأعوام الخمسة الأخيرة، رقما قياسيا أسطوريا بالحفاظ على نظافة شباكه للمباراة العاشرة تواليا (900 دقيقة) بعدما كان الترجي صاحب الرقم بـ(825 دقيقة).

وبات المدير الفني السويسري مارسيل كولر سادس مدرب يتوج باللقب في مناسبتين متتاليتين بقيادته الأهلي إلى منصة التتويج للعام الثاني تواليا، بعد الكونغولي الديمقراطي سيلستين تامبوي مع مازيمبي (1967 و1968)، والراحل الأرجنتيني أوسكار فيلوني (1989 أسيك النيجيري، 1990 الرجاء المغربي).

وأيضا البرتغالي مانويل جوزيه (2005 و2006 مع الأهلي)، التونسي معين الشعباني (2018 و2019 مع الترجي) والجنوب أفريقي بيتسو موسيماني (2020 و2021 مع الأهلي)، بينما يبقى مانويل جوزيه أكثر المدربين تتويجا باللقب برصيد 4 مرات.