مقالات

قاعدة الموساد التجسسية في آذربيجان شوشت عمدا على مروحية رئيسي لاستدراج إيران إلى حرب استنزاف طويلة

قاعدة الموساد التجسسية في آذربيجان شوشت عمدا على مروحية رئيسي لاستدراج إيران إلى حرب استنزاف طويلة

د. جمال سالمي

للعارفين بعالم المخابرات شكوك كبيرة حول دور الموساد في اغتيال الرئيس الإيراني رئيسي.

سواء تم ذلك مباشرة بأيدي الصهاينة، أم تولته عصابات من الخونة والمرتزقة، تعمل سرا لصالح هذا الكيان الإجرامي اللعين.

مكان تحطم المروحية كان قريبا من قاعدة تجسس صهيونية، وافقت عليها للأسف الشديد جمهورية آذريبيجان المجاورة، لتكون خنجرا مسموما في تلك المنطقة.

ثم إن التحجج بالطقس السيء يوفر غطاء مثاليا لعملية خطيرة جدا، أودت بحياة رئيس دولة قوية ومحورية.

إذ كثيرا ما استغلت أجهزة المخابرات العالمية سوء الأحوال الجوية لتنفيذ اغتيالات نوعية، مع إلصاقها سريعا بالطقس.

لعل الغباء الصهيوني اللعين أعماهم عن تحطيم المروحيات الثلاث، فلم يستهدفوا غير تلك تقل الرئيس رئيسي ووزير خارجيته.

بينما وصلت الأخريان لوجهتهما بأمان، مما يبرر كل الشكوك.

الترويج الإعلامي المتعمد لقدم مروحية الرئيس رئيسي مجرد كذب وافتراء، إذ أنها في الحقيقة قوية ومتينة، لا دليل لحد الآن على وجود خلل في محركها.

مما يزيد احتمال تورط الموساد مسارعة مجرمي الحرب من قادة الكيان الصهيوني لنفي أي علاقة لهم بهذه الحادثة، دون أن يخرج أي مسؤول إيراني لاتهامهم.

ثم إنهم عبروا، جهارا نهارا (وبكل وقاحة وحقارة) عن فرحهم بهذا النبأ المحزن.

اغتيال رئيس إيران رئيسي جاء في توقيت حرج جدا للعدو الصهيوني.

لقد زادت خسائره العسكرية في غزة، تزامنا مع فقدان مصداقيته عالميا، خاصة في الغرب الرأسمالي.

كان لا بد إذن من جرعة قتل لشخصية مهمة، حتى يسترجع هذا الكيان أنفاسه الشيطانية، محققا نصرا دمويا جديدا على العرب والمسلمين.

لقد أرادوا حجب النجاحات الإيرانية في أكثر من ملف، لعل أبرزها تزويد حماس وأنصار الله وحزب الله بأسلحة نوعية وتكنولوجيا متطورة، آلمت ميدانيا جيش الاحتلال المتغطرس.

ثم إن المصالحة مع السعودية أفسدت مساعي تشكيل ناتو عربي لضرب طهران.

أما التقارب مع الجارة آذريبيجان، فقد شكل مصدر قلق وأرق للموساد.

إذ سيهدد حتما إن نجح مصالح العدو.

بل قد يؤدي إلى غلق مقره الاستخباري في تلك الدولة المسلمة، المتحالفة مع تل أبيب.

اغتيال رئيسي عقاب له على تبريده العديد من الملفات الساخنة.

قرار قتل رئيسي وقعه مجرم الحرب نتنياهو، متمنيا من أعماق قلبه أن تكتشف مخابرات إيران ذلك، حتى تشن حربا حقيقية ضد بلاده، مما سيسمح لطيرانه بقصف المفاعلات النووية، وتسوية كبريات مدن إيران بالأرض.

هذا ما يتقنه العدو بامتياز: اغتيال الرؤساء والزعماء والقادة، مع التدمير الشامل باستخدام الطائرات.

كاتب جزائري

Show More

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button